وَ بَعد
بَعد إحتراق القُلوب كَمداً وغَيضاًوبعد أن تَتطافح الأعيُن دُموعاً وحُزُنوبعد ان كانت الأيدي مَخذولةً وتُسيرُها الرّياحبَعد أن عاثت أتربةُ الأحداث في صَميم نبضَاتنابعد الإغماء ، وعصافير جوع القُلوب ، و الأسىبَعد أهات السَهر ..كَلمات تُشبُه مالا نستطيع وَصفُهتَكون ك الأيادي الحَانية تَربتُ على أكتاف اساناوكَصدر الأمان تُلصقُنا بِها لتتناثر على سطحها الدُموع وحَرارة انفاس الأنينتَنهمر على هامة جراحُنا ك إنهمار المَاء في جَوف العَطشىلذة تُشبه لذة إرتواء الصّائمون بِماء الرّحمات ومَاء الأكوابتَلين جُلودنا اليَابسةوتَكتسي أظفارُنا بالنُعومةوتَتورد شِفاهُنا وتَدُب في ... اقرأ المزيد
من نافذة حُجرتي في كُل صَباح أرقُب عُشاق الشُروق يتسابقون إلى بائع الوَرد كَان يُغلّف ورودَهُ بإبتسامة جَميلة تَسرقُني من أتراح الحَياة أظل أرقُبهُم حَتى يَحل المَساء فيبدأ ذلك البَائع يُلملم بقايا الورد وقد أكتست ملامحهُ بالبؤس يَمضي ويَحلُ في مكَانه إحساس غَريب يُشبه الغياب أُغلقُ نافذتي وأُشعل شُموعي أُعيشُ يومي بتفاصيلهِ المُملة لاشيء سوى أن الفَقد يَكبُر يَوماً عن يوم وصَباحٌ يَتلوهُ صَباح وأنا في بَحر الغَرام أغوصُ شيئاُ فَشيئاً حَتى غَرقتُ في بَحر حُبك يا بائع أتراحي بإبتساماتك ( )*